AMROSALLAM2@
«لن يستطيعوا إعادة بصري ولكن بمقدورهم تهيئة الطريق لي»، بهذه الجملة لخص الكفيف ناصر الهشبول معاناته مع العابثين، وكشف لـ «عكاظ» الكثير من العقبات والحواجز التي تعترض الكفيفين، متمنيا أن تكون هناك آذان صاغية وعقول مفكرة لا تتعامل مع ذوي الإعاقة من باب الشفقة والرأفة، وإنما يتم التعامل معهم كمواطنين ومنتجين وناجحين في حياتهم متى توفرت لهم الظروف المناسبة.
يقول ناصر، لولا الأدوات لما استطاع الإنسان التقدم وبناء الحضارة، فمنذ أن يولد الطفل فهو يحتاج إلى مقومات النجاح من الأسرة والمجتمع والوطن وتوفير الغذاء والدواء والثقافة والعلم. هذه العناصر هي السلم الذي يصعد من خلاله المرء إلى النجاح وصناعة المستقبل.
ومتى ما توفرت الأدوات المناسبة للكفيف فلن يحتاج المساعدة من أحد وفي واقعنا الحالي هناك تجاهل لأدوات النجاح «وعلى سبيل المثال لا الحصر سوف أذكر بعض العقبات التي من السهل جدا على الجهات المختصة وضع حلول لها أسوة بالعالم المتقدم الذي أصبح فيه الكفيف مبصرا بسبب الخدمات المقدمة إليه».
ويضيف، «سوف تعيش معي عالم افتراضي كل ما اطلبه منك هو اغلاق عينيك واستخدام حواسك الأخرى أولا لنفترض أنك مصابا بصداع ولديك عدد من الأدوية في المنزل ولا أحد متواجد لمساعدتك كيف تميز ادوية الصداع عن الادوية الأخرى إذا لابد من وزارة الصحة ان تفرض على الصيدليات ان تكون ادويتها مكتوبة بطريقة»برايل«علما أن معظم دول العالم تقدم هذه الخدمة.
لننطلق الآن إلى متاجر الأغذية ليس هناك معلومات على المنتجات الغذائية بلغة «برايل» تساعدني في اختيار ما أود شراءه حتى الأسعار غير واضحة بالنسبة لي حينها سوف أضطر الى طلب المساعدة وأدعو الله أن أحسن اختيار الشخص الذي سوف يساعدني، للعلم قد تعرضت للسرقة بسبب شخص ادعى مساعدتي والحقيقة أنه لص».
وقال ناصر، نتنقل الآن للمستشفيات والدوائر الحكومية والمرافق الخدمية، فنسأل أين اللوحات الإرشادية التي استدل من خلالها على طريقي، أين الممرات المدببة التي تساعدني في معرفة خطواتي، لا شك أن هناك مكاتب مخصصة لمساعدة ذوي الإعاقة ولكن أيضا هم بشر أحيانا تجد من يساعدك من باب الشفقة، وأحيانا من باب التشجيع، وأحينا مجرد عمل يقوم به دون إحساس. لماذا اضطر إلى طلب المساعدة دائما وفي مقدوري أن أقوم بكل حاجاتي بمفردي.
ويستطرد، منذ فترة سمعت أن المرور شدد العقوبة على المركبات التي لا تحترم طريق المشاة، ورسالتي إلى المرور أين احترامكم للمشاة من ذوي الإعاقة، أين الإشارات السمعية التي أصبحت تستخدمها حتى دول العالم الثالث.
لا بد من توفير الأدوات المناسبة للكفيف حتى يقوم بمهماته بنفسه ويخدم أسرته بنفسه وعدم اللجوء إلى شخص للمساعدة كيف سيثق بي أبنائي إن كنت لست قادرا على الاعتماد على نفسي، وكيف سأثق بالناس في أمور شخصية كمعرفة سجل عملياتي البنكية أو ترفيه أبنائي، حتى شراء حاجاتي الشخصية.
«لن يستطيعوا إعادة بصري ولكن بمقدورهم تهيئة الطريق لي»، بهذه الجملة لخص الكفيف ناصر الهشبول معاناته مع العابثين، وكشف لـ «عكاظ» الكثير من العقبات والحواجز التي تعترض الكفيفين، متمنيا أن تكون هناك آذان صاغية وعقول مفكرة لا تتعامل مع ذوي الإعاقة من باب الشفقة والرأفة، وإنما يتم التعامل معهم كمواطنين ومنتجين وناجحين في حياتهم متى توفرت لهم الظروف المناسبة.
يقول ناصر، لولا الأدوات لما استطاع الإنسان التقدم وبناء الحضارة، فمنذ أن يولد الطفل فهو يحتاج إلى مقومات النجاح من الأسرة والمجتمع والوطن وتوفير الغذاء والدواء والثقافة والعلم. هذه العناصر هي السلم الذي يصعد من خلاله المرء إلى النجاح وصناعة المستقبل.
ومتى ما توفرت الأدوات المناسبة للكفيف فلن يحتاج المساعدة من أحد وفي واقعنا الحالي هناك تجاهل لأدوات النجاح «وعلى سبيل المثال لا الحصر سوف أذكر بعض العقبات التي من السهل جدا على الجهات المختصة وضع حلول لها أسوة بالعالم المتقدم الذي أصبح فيه الكفيف مبصرا بسبب الخدمات المقدمة إليه».
ويضيف، «سوف تعيش معي عالم افتراضي كل ما اطلبه منك هو اغلاق عينيك واستخدام حواسك الأخرى أولا لنفترض أنك مصابا بصداع ولديك عدد من الأدوية في المنزل ولا أحد متواجد لمساعدتك كيف تميز ادوية الصداع عن الادوية الأخرى إذا لابد من وزارة الصحة ان تفرض على الصيدليات ان تكون ادويتها مكتوبة بطريقة»برايل«علما أن معظم دول العالم تقدم هذه الخدمة.
لننطلق الآن إلى متاجر الأغذية ليس هناك معلومات على المنتجات الغذائية بلغة «برايل» تساعدني في اختيار ما أود شراءه حتى الأسعار غير واضحة بالنسبة لي حينها سوف أضطر الى طلب المساعدة وأدعو الله أن أحسن اختيار الشخص الذي سوف يساعدني، للعلم قد تعرضت للسرقة بسبب شخص ادعى مساعدتي والحقيقة أنه لص».
وقال ناصر، نتنقل الآن للمستشفيات والدوائر الحكومية والمرافق الخدمية، فنسأل أين اللوحات الإرشادية التي استدل من خلالها على طريقي، أين الممرات المدببة التي تساعدني في معرفة خطواتي، لا شك أن هناك مكاتب مخصصة لمساعدة ذوي الإعاقة ولكن أيضا هم بشر أحيانا تجد من يساعدك من باب الشفقة، وأحيانا من باب التشجيع، وأحينا مجرد عمل يقوم به دون إحساس. لماذا اضطر إلى طلب المساعدة دائما وفي مقدوري أن أقوم بكل حاجاتي بمفردي.
ويستطرد، منذ فترة سمعت أن المرور شدد العقوبة على المركبات التي لا تحترم طريق المشاة، ورسالتي إلى المرور أين احترامكم للمشاة من ذوي الإعاقة، أين الإشارات السمعية التي أصبحت تستخدمها حتى دول العالم الثالث.
لا بد من توفير الأدوات المناسبة للكفيف حتى يقوم بمهماته بنفسه ويخدم أسرته بنفسه وعدم اللجوء إلى شخص للمساعدة كيف سيثق بي أبنائي إن كنت لست قادرا على الاعتماد على نفسي، وكيف سأثق بالناس في أمور شخصية كمعرفة سجل عملياتي البنكية أو ترفيه أبنائي، حتى شراء حاجاتي الشخصية.