قد تعاني بعض الفتيات السعوديات من قرار منع قيادة السيارة، لكن المعاناة تتضاعف عند الفتاة المطلقة والأرملة، ففي الوقت الذي يخرج فيه بعض الرجال بآرائهم عن قيادة المرأة ويمانعون القرار، كانت الفتاة المطلقة والأرملة تئن من مأساتها التي ترافقها في أيامها.
كان في حياتها رجل يدير لها شؤونها وبعد أن رحل عنها تركها وحيدة تصارع ظروفها بمفردها، فمن تلك الفتيات من لا وجود للرجل في حياتها، والد متوفى وأشقاء صغار هي من تتابع شؤونهم، وزوج رحل بموت أو طلاق، مع تلك المعاناة أنصتت «عكاظ» لعدد من الفتيات اللاتي تحدثن بحرقة عن منع القيادة، معتبرات أن القرار جاء كطوق نجاة لتدير الفتاة شؤونها بعيدا عن سطوة السائقين وتكلفة سيارات الأجرة، ومع تلك المعاناة كان الأنين خافتا ولم يسمع أحد بصراخ الألم.
تقول علياء السابطي إنها الكبيرة في المنزل وهي التي تدير شؤونه بعد أن توفي والدها وانفصلت عن زوجها ولم يعد هناك رجل في حياتها يتابع أمورها، فهي الأب وهي المسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في بيت أهلها، «لجأت إلى استقدام سائق ينهي متطلباتنا ومشاويرنا أنا ووالدتي العجوز وأشقائي الصغار، ولكني وقعت في ورطة أخرى، وهي أني لم أعد أحتمل تكاليف أجرة السائق ومرتبه الشهري، ولا أملك دخلا شهريا سوى الضمان الاجتماعي، فكنت أعاني الأمرين».
وتضيف علياء: «عندما كنت أسمع رأيا ذكوريا يمانع من قيادة المرأة، كنت أتمنى صاحب الرأي أن يرى معاناتي مع بيتي وإدارة شؤونه من دون سيارة، وكنت أتمنى أن يطلع على معاناتي مع السائق وشروطه الكثيرة».
وأضافت نوال الغامدي: «ليت الرجل السعودي الذي كان يعارض قيادة المرأة يرى كيف يعامل السائق الأجنبي المطلقة والأرملة التي تحتاج له أكثر من أي شيء آخر، ولو وقف على معاناة أرملة واحدة تربي أبناءها الصغار لما مانع القرار»، وتعتبر نوال أن القرار جاء متأخرا، ولكن أن يأتي متأخرا خير من أن لا يأتي، فقد عانت بعد طلاقها ولم تجد من يوصلها لمشاويرها اليومية إلى المدرسة، وإيصال ابنيها سوى سائق متسلط استغل حاجتها.
أما نسرين المرواني فهي فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها توفي زوجها قبل عامين من الآن، تقول نسرين: «كان زوجي رحمه الله يلبي كل متطلباتي، وكنت لا أفكر في موضوع قيادة المرأة إلى أن توفاه الله، عرفت حينها مدى احتياج الكثير من الفتيات إلى قرار يؤيد قيادة المرأة، مع الحفاظ على العادات والتقاليد وأن يكون وفق الضوابط، فليس الحرام في أن تقود الفتاة سيارتها بمفردها، ولكن الحرام في أن أكون كل يوم تحت رحمة سائق أجرة، وكل واحد نعاني من مشكلاته، فأحدهم يتطاول باللسان، وبعضهم يتحرش ويصل إلى التحرش باليد». وتذكر نسرين حادثة تحرش حصلت لإحدى صديقاتها عندما استعانت بسائق لإحدى الشركات، وتفاجأت بيده وقد تطاولت، حينها صرخت بأعلى صوتها حتى أنزلها وفر هاربا، ورغم أنها رفعت شكوى بتلك الحادثة إلا أنها لم تأخذ حقها.
كان في حياتها رجل يدير لها شؤونها وبعد أن رحل عنها تركها وحيدة تصارع ظروفها بمفردها، فمن تلك الفتيات من لا وجود للرجل في حياتها، والد متوفى وأشقاء صغار هي من تتابع شؤونهم، وزوج رحل بموت أو طلاق، مع تلك المعاناة أنصتت «عكاظ» لعدد من الفتيات اللاتي تحدثن بحرقة عن منع القيادة، معتبرات أن القرار جاء كطوق نجاة لتدير الفتاة شؤونها بعيدا عن سطوة السائقين وتكلفة سيارات الأجرة، ومع تلك المعاناة كان الأنين خافتا ولم يسمع أحد بصراخ الألم.
تقول علياء السابطي إنها الكبيرة في المنزل وهي التي تدير شؤونه بعد أن توفي والدها وانفصلت عن زوجها ولم يعد هناك رجل في حياتها يتابع أمورها، فهي الأب وهي المسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في بيت أهلها، «لجأت إلى استقدام سائق ينهي متطلباتنا ومشاويرنا أنا ووالدتي العجوز وأشقائي الصغار، ولكني وقعت في ورطة أخرى، وهي أني لم أعد أحتمل تكاليف أجرة السائق ومرتبه الشهري، ولا أملك دخلا شهريا سوى الضمان الاجتماعي، فكنت أعاني الأمرين».
وتضيف علياء: «عندما كنت أسمع رأيا ذكوريا يمانع من قيادة المرأة، كنت أتمنى صاحب الرأي أن يرى معاناتي مع بيتي وإدارة شؤونه من دون سيارة، وكنت أتمنى أن يطلع على معاناتي مع السائق وشروطه الكثيرة».
وأضافت نوال الغامدي: «ليت الرجل السعودي الذي كان يعارض قيادة المرأة يرى كيف يعامل السائق الأجنبي المطلقة والأرملة التي تحتاج له أكثر من أي شيء آخر، ولو وقف على معاناة أرملة واحدة تربي أبناءها الصغار لما مانع القرار»، وتعتبر نوال أن القرار جاء متأخرا، ولكن أن يأتي متأخرا خير من أن لا يأتي، فقد عانت بعد طلاقها ولم تجد من يوصلها لمشاويرها اليومية إلى المدرسة، وإيصال ابنيها سوى سائق متسلط استغل حاجتها.
أما نسرين المرواني فهي فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها توفي زوجها قبل عامين من الآن، تقول نسرين: «كان زوجي رحمه الله يلبي كل متطلباتي، وكنت لا أفكر في موضوع قيادة المرأة إلى أن توفاه الله، عرفت حينها مدى احتياج الكثير من الفتيات إلى قرار يؤيد قيادة المرأة، مع الحفاظ على العادات والتقاليد وأن يكون وفق الضوابط، فليس الحرام في أن تقود الفتاة سيارتها بمفردها، ولكن الحرام في أن أكون كل يوم تحت رحمة سائق أجرة، وكل واحد نعاني من مشكلاته، فأحدهم يتطاول باللسان، وبعضهم يتحرش ويصل إلى التحرش باليد». وتذكر نسرين حادثة تحرش حصلت لإحدى صديقاتها عندما استعانت بسائق لإحدى الشركات، وتفاجأت بيده وقد تطاولت، حينها صرخت بأعلى صوتها حتى أنزلها وفر هاربا، ورغم أنها رفعت شكوى بتلك الحادثة إلا أنها لم تأخذ حقها.