زوايا متخصصة

مهارات الوظيفة.. قدرة صنع القرار

وظائف تتعرض للخطر إن لم تتجدد قدرات الموظف

طالب بن محفوظ (جدة) okaz_online@

إذا أتقن الموظف المهارات الأساسية التي يبحث عنها أصحاب العمل فإنه يصبح قادراً على تعزيز وظيفته أو البحث عن وظيفة أفضل، وإظهار مدى متطلبات المهام التي يطمح لها. ويؤكد مطورو التنمية البشرية أن ثلث المهارات المطلوبة في الوقت الحالي سيتم استبدالها بأخرى، وهذا قد يُعرِّض وظائف كثيرة للخطر، وربما يجد الموظف الحالي نفسه في حرج بعد سنوات قليلة.

ويضع مدير تطوير الذات سعود فقيها 5 مهارات أساسية للنجاح في أي وظيفة، كمهارات وظيفية تساعد على التقدم المهني والتفوق الوظيفي والاستمرارية في العلم؛ هذه المهارات ـ كما يقول فقيها ـ أولاً: مهارات اجتماعية وهي التعامل مع الناس، ويندرج تحتها إسناد الواجبات والإرشاد والإنصات والتقديم والتعاون، ثانياً: المهارات التحليلية وهي المهارات الفكرية المساعدة على تحديد وتحليل المشاكل والعثور على حل مبدع واقتصادي لها مثل: مهارات البحث العلمي وجمع المعلومات وتحليل المعلومات والإبداع وتحليل المخاطر، ثالثا: المهارات التقنية وهي المهارات الحاسوبية التي تساعد الموظف على تشغيل الآلات والبرامج الحاسوبية، رابعاً: المهارات التنظيمية وهي المهارات المساعدة على ترتيب المعلومات والتخطيط للمشاريع أو المواد وتحضيرها، إلى جانب المساعدة في الحفاظ على سجلات دقيقة وفاعلة يسهل استخدامات، إضافة إلى تنسيق الواجبات مع بعضها، وتتمحور حول: تحديد الأولويات وإدارة الوقت والواجبات والموارد والتنسيق، خامساً: المهارات الشخصية وهي المهارات التي تتعلق بشخصية الموظف في مكان العمل، مثل: النزاهة والاعتمادية والدقة في الوقت والتفاني والقدرة على صنع القرار.

إذن فإن النجاح في الوظيفة يتطلب إظهار مزيج من المهارات، وهذا يعني أن المهارات التقنية والمتخصصة المرتبطة بالأدوار المختلفة قد تكون أقل أهمية من ا«لمهارات الناعمة»، التي يمكن نقلها بين الوظائف المتنوعة وقطاعات العمل المختلفة.

أما رائد التنمية البشرية ستيف جوبز، فيوضح أن لكل وظيفة مهارات معينة غالبا ما تكون مكتوبة مع كل وصف وظيفي، وغالبا ما يكون هناك مهارات مشتركة وعامة تعتمد عليها الوظيفة الجديدة، مثل: مهارة التواصل والقيادة والتخطيط والإبداع، موضحاً أن هناك العديد من المهارات (تصل لأكثر من 3 آلاف مهارة)، وكل ما يحتاجه الموظف معرفة نوع المهارة التي تناسبه ويتعلمها، إما عن طريق الدورات التدريبية أو استشارة أصحاب الخبرة السابقة في نفس المجال، للتأقلم مع المهارات الوظيفية الجديدة.