التفكير الناقد.. المهارة المستقبلية المطلوبة
نافذتك
الثلاثاء / 03 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الثلاثاء 28 يناير 2020 03:22
أفنان حياة afnan_hayat@
التفكير الناقد من المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل، ومن أهم المهارات المطلوبة في مكان العمل، فبحسب دراسة استقصائية أجريت بواسطة المنتدى الاقتصادي العالمي لكبار مسؤولي الموارد البشرية وجد أن التفكير الناقد سيكون ثاني أهم مهارة بحلول 2020، في المرتبة الثانية بعد مهارة حل المشكلات المعقدة.
ويأتي الاهتمام بهذه المهارة في بيئة العمل وتوظيف الأشخاص الذين يمتلكون مهارة التفكير الناقد من قبل مسؤولي الموارد البشرية في المنشآت لعدة أسباب، لعل أهمها إيجاد حل للمشكلات واتخاذ القرارات السليمة، كما تساهم في المرونة في العمل وعدم التحيز في إصدار الحكم، مما يسهم في رفع جودة العمل والتعاملات داخل المنشأة.
ولأن أي مهارة بحاجة إلى ممارسة دائمة حتى يستطيع الفرد من التمكن منها، هنا بعض النصائح التي تمكنك من هذه المهارة:
ـ كن ناقداً لذاتك:
بنقد أفكارك وأفعالك من خلال تفصيل أفكارك عن طريق طرح الأسئلة لكل فكرة وعن أسباب التصديق لشيء ما، وفي هذه الخطوة يمكنك استيضاح أفكارك وتقييمها بطريقة موضوعية وإيجاد منطق لما تعتقد، أما الجانب الآخر فهو الاعتراف بمناطق القوة والضعف من خلال تحليل اتخاذك لموقف ما، وهل كانت الدوافع شخصية أو عاطفية؟ أم من خلال تحليل وتحقيق ومنطقية وواقعية.
ـ الاستماع النشط والجيد:
لا يمكن الاستماع والتفكير في آنٍ واحد! ولكي تكون قادرا على اتخاذ القرار المناسب أو موقف معين عندما تستمع للآخرين سواء بطريقة شخصية أو جمعية أو جماهيرية، فعليك ألا تفكر في ردك أو تكوين مواقف مسبقة بناءً على نقاط معينة في الحديث بقدر ما عليك الاستماع جيدا للمتحدث حتى الانتهاء لاستيعاب الكلام، ومن ثم الرد، أو اتخاذ موقف، أو تبني الفكرة أو الحياد.
ـ تحليل المعلومات:
تتحكّم مشاعر الإنسان وعواطفه عليه في بعض المواقف، بينما لا يمكن الوصول لحل لقضية معينة أو اتخاذ قرار مناسب بناءً على العواطف أو الخبرات السابقة، فتحليل المعلومات إلى أجزاء بسيطة يجعلنا نفهم بوضوح التعقيدات المرتبطة بالموقف أو القضية، ومن ثم فهمها واستيعابها، ثم تقييم الحجج والتفكير في تأثير المعلومة والنتائج المترتبة للوصول إلى وجهة نظر موضوعية.
ـ التواصل اللاعنفي:
القدرة على التعرف على المنطق الصحيح لا يمكن أن نتوصل إليها في حالة التواصل بشكل عنيف ومتزمت بالتمسك بالرأي، لذلك فالتعاطف والمراقبة والتعاون ينتج عنها تواصل مثمر من تقبل وجهات نظر الآخرين ومحاولة استيعاب حججهم وأسباب اتخاذهم موقفا معينا من القضية، فاختلاف وجهات النظر يعطي صورة أكبر لموضوع واحد، بحيث يمكّنك من تقبل الآخر.
ـ تطوير التبصر:
التنبؤ بالأثر المستقبلي ومعرفة تأثير القرار عليك سواء بطريقة إيجابية أو سلبية، يمنحك عنصرا مهما وهو النجاح، فمن خلال طرح الأسئلة الستة من؟ وماذا؟ ومتى؟ وأين؟ وكيف؟ ولماذا؟ يمكنك الأخذ في الاعتبار كيف يؤثر اختيارك على النتيجة النهائية، سواء عليك أو على الأشخاص من حولك والمجتمع، مما يسهم في تقليل الأضرار.
إذن.. فإن مهارة التفكير الناقد في بيئة العمل هي ذاتها التي نحتاج الى تطبيقها في الحياة اليومية مع جميع المواقف والقضايا التي نتعرض لها بشكل دائم، فيمكنك تطبيق هذه المهارات بشكل يومي.
ويأتي الاهتمام بهذه المهارة في بيئة العمل وتوظيف الأشخاص الذين يمتلكون مهارة التفكير الناقد من قبل مسؤولي الموارد البشرية في المنشآت لعدة أسباب، لعل أهمها إيجاد حل للمشكلات واتخاذ القرارات السليمة، كما تساهم في المرونة في العمل وعدم التحيز في إصدار الحكم، مما يسهم في رفع جودة العمل والتعاملات داخل المنشأة.
ولأن أي مهارة بحاجة إلى ممارسة دائمة حتى يستطيع الفرد من التمكن منها، هنا بعض النصائح التي تمكنك من هذه المهارة:
ـ كن ناقداً لذاتك:
بنقد أفكارك وأفعالك من خلال تفصيل أفكارك عن طريق طرح الأسئلة لكل فكرة وعن أسباب التصديق لشيء ما، وفي هذه الخطوة يمكنك استيضاح أفكارك وتقييمها بطريقة موضوعية وإيجاد منطق لما تعتقد، أما الجانب الآخر فهو الاعتراف بمناطق القوة والضعف من خلال تحليل اتخاذك لموقف ما، وهل كانت الدوافع شخصية أو عاطفية؟ أم من خلال تحليل وتحقيق ومنطقية وواقعية.
ـ الاستماع النشط والجيد:
لا يمكن الاستماع والتفكير في آنٍ واحد! ولكي تكون قادرا على اتخاذ القرار المناسب أو موقف معين عندما تستمع للآخرين سواء بطريقة شخصية أو جمعية أو جماهيرية، فعليك ألا تفكر في ردك أو تكوين مواقف مسبقة بناءً على نقاط معينة في الحديث بقدر ما عليك الاستماع جيدا للمتحدث حتى الانتهاء لاستيعاب الكلام، ومن ثم الرد، أو اتخاذ موقف، أو تبني الفكرة أو الحياد.
ـ تحليل المعلومات:
تتحكّم مشاعر الإنسان وعواطفه عليه في بعض المواقف، بينما لا يمكن الوصول لحل لقضية معينة أو اتخاذ قرار مناسب بناءً على العواطف أو الخبرات السابقة، فتحليل المعلومات إلى أجزاء بسيطة يجعلنا نفهم بوضوح التعقيدات المرتبطة بالموقف أو القضية، ومن ثم فهمها واستيعابها، ثم تقييم الحجج والتفكير في تأثير المعلومة والنتائج المترتبة للوصول إلى وجهة نظر موضوعية.
ـ التواصل اللاعنفي:
القدرة على التعرف على المنطق الصحيح لا يمكن أن نتوصل إليها في حالة التواصل بشكل عنيف ومتزمت بالتمسك بالرأي، لذلك فالتعاطف والمراقبة والتعاون ينتج عنها تواصل مثمر من تقبل وجهات نظر الآخرين ومحاولة استيعاب حججهم وأسباب اتخاذهم موقفا معينا من القضية، فاختلاف وجهات النظر يعطي صورة أكبر لموضوع واحد، بحيث يمكّنك من تقبل الآخر.
ـ تطوير التبصر:
التنبؤ بالأثر المستقبلي ومعرفة تأثير القرار عليك سواء بطريقة إيجابية أو سلبية، يمنحك عنصرا مهما وهو النجاح، فمن خلال طرح الأسئلة الستة من؟ وماذا؟ ومتى؟ وأين؟ وكيف؟ ولماذا؟ يمكنك الأخذ في الاعتبار كيف يؤثر اختيارك على النتيجة النهائية، سواء عليك أو على الأشخاص من حولك والمجتمع، مما يسهم في تقليل الأضرار.
إذن.. فإن مهارة التفكير الناقد في بيئة العمل هي ذاتها التي نحتاج الى تطبيقها في الحياة اليومية مع جميع المواقف والقضايا التي نتعرض لها بشكل دائم، فيمكنك تطبيق هذه المهارات بشكل يومي.